تُستَر – فريق التحرير:
ثلث الشعب الايراني يعيش تحت خط الفقر، بحسب ما ذكرت إحصاءات رسمية صادرة من نظام الاحتلال الفارسي (إيران).
كما تشير أيضاً تلك الإحصاءات أن نسبة البطالة فاقت الـ٥٠٪ في العديد من الأقاليم.
وفِي الأحواز المحتلة فإن مظاهر الفقر والقحط باتت جلية للعيان، المتسولون و بائعي الشوارع تملأ جميع أرجاء البلاد.
فقد قام فريق وكالة "تُستر" في الأحواز بتصوير بعض مشاهد الفقر من (بائعي الشوارع (أطفال و نساء) – تسوّل – عجزة يبحثون عن عمل) في إقليم ينعم بثروات هائلة من نفط وغاز ومعادن ومياه وأراضي خصبة وغيرها، لا يجد شعبه فيه لقمة العيش.
وبحسب التقرير المصور فإن عدد كبير من النساء الأحوازيات يتخذن من المقابر مكانا لبيع الورود سعيًا وراء لقمة العيش الكريمة.
وتسعى هؤلاء النسوة اللواتي يعاننن من حرمان رب الأسرة بسبب الأسر في سجون الاحتلال أو استشهاده على يد قوات الأمن أو مختطف من قبل سلطات الاحتلال، إلى توفير المستوى الأدنى من الظروف المعيشية لأطفالهن الذين يواجهون مستقبلًا مجهول، في ظلّ سياسة الإهمال والبطالة والتشريد.
وتعاني هذه النسوة بشكل يومي من التمييز والمخاطر وإهانة المستوطنين لهن، في ظلّ غياب مؤسسات خيرية لدعم هذه النسوة وأطفالهن.
وإن التطرق إلى أسباب ظاهرة الفقر فإنها عديدة، بالتأكيد يرجع سببها الرئيس إلى سياسة نظام الاحتلال المتعمدة في التعامل مع المواطن الأحوازي.
فسياسة الاحتلال الإيراني اعتمدت منذ بدايتها إلى اللحظة على نهب ثروات وخيرات الأحواز المتنوعة، ولم تَقْدِم الحكومات المتعاقبة للاحتلال على الإنفاق من خِراج موارد تلك الثروات، ومن أبرزها صادرات النفط والغاز التي تشكل نسبة ٩٠٪ من عموم إنتاج إيران، فالبنية التحية في الأحواز تكاد تكون معدومة، وكذلك لم توفر مؤسسات الاحتلال للمواطنين الإحوازيين أبسط سبل الحياة الكريمة، كالعمل للتقليل من البطالة والضمانات الاجتماعية لـ(لأسر بلا معيل) من بينهم أسر الشهداء وعوائل السجناء والأيتام وكبار السن والعجزة والمرضى.
وتشير دراسة سابقة أعدها "فريق الرصد والمتابعة"بوكالة "تُستَر" إلى أن خيرات بلد الأحواز كافية لتوفير الرفاهية لمواطنيها لو تم توزيعها بعدالة، إلا أن سلطة الاحتلال دأبت على استنزاف ثروات الإقليم في مشاريع تخريبية بالمنطقة ودعم أذرعها المسلحة وتنفيذ مخطط خبيث لإفقار سكان الأحواز العرب بهدف دفعهم إلى الهجرة وتعويضهم بالمستوطنين الفرس.