تُستَر – فريق التحرير:
يحيي العالم الحر اليوم العاشر من تشرين الأول/أكتوبر من كل عام "اليوم العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام" ويسعى العالم المتحضر إلى إلغاء عقوبة الإعدام، وذلك لمنع أنظمة القمع والديكتاتورية التي تريد تطبيق تلك العقوبة للتخلص من معارضيها.
وبهذه المناسبة، أحيا ناشطون أحوازيون، اليوم الثلاثاء، اليوم العالمي لمناهضة تلك العقوبة، معلنين عن تضامنهم مع أسر ضحايا عقوبة الإعدام.
بينما أعلن المركز الأحوازي لحقوق الإنسان في بيان تلقت وكالة "تُستَر" نسخة منه، أن تنفيذ أحكام الإعدام بحق عدد من النشطاء الأحوازيين أصبح وشيكا، داعيًا صناع القرار في العالم إلى التدخل والضغط على السلطات الإيرانية لإلغاء تلك العقوبة التي وصفها بالوحشية.
وأشار المركز في بيانه، الذي أصدره اليوم بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام، إلى أن "كافة الاتهامات الواردة بقضايا الاعدام في الأحواز لا تمت إلى الواقع بصلة، وليست إلا تُهم باطلة انتزعت تحت وطأة التعذيب تمهيدًا لآلة القمع الإيرانية لتصفية ثوار الأحواز".
ودعا البيان الأمين العام للأمم المتحدة إلى العمل مع صناع القرار في العالم على إلغاء أحكام الإعدام التي أصدرتها سلطات الاحتلال بحق الأسيرين الأحوازيين، عبدالله الكعبي وقاسم الكعبي؛ وذلك بتهمة "المحارب لله ورسوله".
إقراء أيضًا: إيران.. إعدام 39 سجين على الملأ أمام أنظار الأطفال والنساء
إيران تتصدر قائمة الدول المنفذة لعقوبة الإعدام
وبحسب التحالف العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام الذي يضم أكثر من 150 منظمة غير حكومية، فمنذ الثمانينات من القرن العشرين، نشأ زخم ٌعام مؤيد لإلغاء عقوبة الإعدام، واستمر ذلك حتى يومنا هذا. فوفقا لمنظمة العفو الدولية، في عام 1977، كانت ست عشرة دولة فقط هي التي كانت قد ألغت عقوبة الإعدام في القانون في حالات جميع الجرائم. أما في الوقت الحالي، فقد قامت ثلثا دول العالم (أي 141 دولة) بإلغاء عقوبة الإعدام في القانون أو في الممارسة سعيًا لتوفير أجواء من الطمأنينة والحريّة لمواطنيها خاصةً لأصحاب الرأي وأحزاب المعارضة للسلطات الحاكمة.
وبينما العالم متجه نحو إلغاء أو تخفيف عقوبة الإعدام نجد أن نظام الاحتلال الإيراني يتصدر قائمة الدول المنفذة لعقوبة الإعدام بعد الصين.
وحسب إحصائيات منظمة العفو الدولية فقد وصل متوسط الإعدامات في إيران بالسنوات القليل الماضية إلى أكثر من 500 حالة إعدام سنواياً معظمهم من أصحاب الرأي.
وتقول احصائيات رسمية في إيران أن نحو 4500 سجين في عموم البلاد يقبعون في السجون ينتظرون تنفيذ عقوبة الإعدام، ومن بينهم عشرات الأطفال.
المعممين ينفردون بتهم غريبة لتنفيذ عقوبة الإعدام
فالنظام الإيراني الذي يسيطر عليه رجال الدين المعممين ينفرد بتهم غريبة يتهم بها معارضيه، من جملة تلك التهم هي تهمة "محاربة الله ورسوله"، فيعتقد نظام الحكم في طهران أن حكمهم يأتي من الله ومن يخالفهم أو يعارضهم فهو يخالف ويعارض الله ووجب عليه القتل.
ولم تسلم الشعوب غير الفارسية الواقعة تحت الاحتلال الإيراني من تلك العقوبة، فتقريباً لا يكاد يمر أسبوعاً إلا ونفذت بها السلطات الإيرانية مجموعةً من الإعدامات على أبناء الشعوب المحتلة من الكيان الفارسي.
والجدير بالذكر أن آخر تنفيذاً لحالات الإعدام لنظام الاحتلال كان في الأول من أيلول/سبتمبر الماضي والتي نُفذت على 39 سجيناً من بينهم امرأتان ومراهقاً شنقاً على الملأ العام.