قاسم المذحجي – لاهاي:
تعتبر سياسة تحريف مجرى الأنهار وتجفيف الأهوار وحرق مزارع قصب السكر والغابات في إقليم الأحواز من ضمن السياسات الإجرامية التي ينتهجها الاحتلال في الإقليم. وساهمت هذه السياسة بشكل كبير في تدمير البيئة وتغيير المناخ وارتفاع درجات الحرارة بشكل ملحوظ خلال الأعوام الماضية.
فقد ارتفعت الحرارة إلى حد كبير حتى وصل مؤشرها في مدينة الأحواز العاصمة إلى 53.7 درجة مئوية هذا الأسبوع، بالإضافة إلى قطع التيار الكهربائي لمدة تتراوح بين 8 إلى 12 ساعات، وسط إهمال السطات الإيرانية المتعمد.
وأكدت وكالة الأرصاد الجوية الفرنسية يوم الخميس على حسابها في "تويتر"، إنّ درجة الحرارة في مدينة الأحواز العاصمة هي الأعلى في العالم في العصر الحديث.
وقال إتيان كابيكيان، وهو مسؤول في وكالة الأرصاد الجوية الفرنسية "ميتيو فرانس"، على "تويتر"، إن "مدينة الأحواز سجلت حرارة بلغت 53.7 درجة مئوية".
وأضاف كابيكيان أن "درجة الحرارة هذه تعد الأكبر في سجل إيران، وهي الدرجة الأعلى التي تصل إليها الحرارة على الإطلاق في شهر يونيو على البرّ في قارة آسيا".
ورصد المختصون درجة الحرارة التي قاربت 54 درجة مئوية في الأحواز مرتين، عند الساعة 04:51 و05:00 مساء بالتوقيت المحلي، وفي آب/أغسطس 2015 شهدت مدن إقليم الأحواز المحتل درجة حرارة أعلى، بلغت الـ 72 درجة مئوية.
وبحسب ناشطون أحوازيون، فإن ارتفاع درجات الحرارة في إقليم الأحواز جاء نتيجة إهمال السلطات الإيرانية وعدم اكتراثها بالمعاهدات الدولية للحد من الاحتباس الحراري والتلوث البيئي في الإقليم، مما تسبب ذلك في ارتفاع درجات الحرارة عن المعدل الطبيعي في فصل الصيف.