قاسم المذحجي – لاهاي:
قال زعيم مليشيا "عصائب أهل الحق" في العراق إن منظمته ماضية في مشروعها لإقامة ما سماه "البدر الشيعي وليس الهلال الشيعي" في المنطقة.
وأضاف الخزعلي أنه بظهور من وصفه بـ"صاحب الزمان"، وهو الإمام الثاني عشر الغائب عند الشيعة، فإن قواتهم ستكون قد اكتملت بالحرس الثوري في إيران وحزب الله اللبناني وأنصار الله (جماعة الحوثي) في اليمن وعصائب أهل الحق وإخوانهم في سوريا والعراق، على حد تعبيره.
ومن جهتها، أكّدت هيئة علماء المسلمين في العراق أن الخطر الإيراني سيتوسع في المنطقة ويعمل على تمزيق دولها وربطها بحكم الولي الفقيه؛ ما لم يتم اتخاذ تصريحات أدوات المشروع الإيراني في العراق على محمل الجد.
وأوضحت الهيئة في بيانها الصادر اليوم الجمعة، الذي تلقت "وكالة تُستَر" نسخة منه، أنّ زعيم ميليشيا "عصائب أهل الحق" في العراق أعلن صراحة أن المنظمة ماضية في مشروعها لإقامة ما سماه "البدر الشيعي" وليس "الهلال الشيعي"؛ وذلك بعد ساعات من اعتراف أحد قيادات "الحشد الشعبي" الطائفي بتصفية مختطفي نقطة تفتيش منطقة "الرزازة" البالغ عددهم قرابة 2600 مختطف، من شباب محافظة الأنبار وغيرها من المدن العراقية.
وأشار البيان إلى أن هذا التصريح من زعيم ميليشيا عصائب أهل الحق التي تعد أحد أبرز المجموعات المنضوية ضمن الحشد الشعبي الطائفي، تثير النزعات الطائفية، وتدعو إلى بث روح الانتقام، وتمزيق لحمة المجتمع العراقي.
وأضاف البيان بأن هذا التصريح يأتي بناءًا على مخيلة فكر مريض، ومنهج معوج، يقوم على الانتقام والثأر للوصول إلى غايات توسعية، غالبًا ما يستعان بالاستدلال عليها بأحداث تاريخية توظف طائفيًا، مبينة صريحه قبيل معركة الموصل، بأنهم يسعون لتأسيس دولة العدل الإلهي؛ يعد دليلاً على هذا النهج.
وفي السياق ذاته، حذّرت الهيئة من أن هذه التصريحات وأمثالها تدلل على ما ذكرته سابقًا من أن الحشد الشعبي له مشروع طائفي عابر للعراق، يستهدف أمن دول عربية ذات سيادة، ويعمل على إحكام السيطرة عليها، وكل ذلك يجري بتوجيه إيراني، وصمت المجتمع الدولي، الذي أغمض عينيه عن كل ما يحدث، وتجرد من كل معاني الإنسانية، وتجنب الوقوف مع الشعوب المظلومة، التي تجرها الطائفية المقيتة إلى الهاوية.
ودعت الهيئة إلى أخذ هذه التصريحات على محمل الجد، مشيرة إلى إنّ المشروع الإيراني سيتوسع في المنطقة، ويعمل على تمزيق دول المنطقة، وربطها بحكم الولي الفقيه.
ومن جهته اعترف القيادي في ميليشيات الحشد الشعبي، كريم النوري، الأربعاء، عن تصفية مختطفي نقطة تفتيش منطقة "الرزازة" البالغ عددهم قرابة 2600 مختطف، معظمهم من أبناء محافظة الأنبار، بحجة الانتماء والقتال في صفوف "تنظيم الدولة"، بحسب الموقع الرسمي لأمانة العامة لمنظمة "بدر" الإرهابية.