قاسم الكعبي – لاهاي
تتسع رقعة الاحتجاجات والإضرابات العمالية في إقليم الأحواز المحتل منذ أشهر، احتجاجًا على الأوضاع المعيشية وتأخر الرواتب والتمييز العنصري، فضلًا عن تسريح المئات من العمال العرب في الإقليم من المصانع والشركات والدوائر الحكومية.
وقالت مصادر موثوقة لـ وكالة تُستَر للأنباء، اليوم الأحد، 05 شباط، 2017، إنّ "رقعة الاحتجاجات والإضرابات العمالية في الإقليم تتسع يومًا بعد آخر، بسبب الإهمال والتمييز العنصري الذي يمارسه المسؤولون في المصانع والشركات والدوائر، فضلًا عن فشل الحكومة في دفع رواتب العمال".
وفي عموم إقليم الأحواز، نفذ نحو 7 ألف و500 عامل عربي أحوازي اعتصامًا مفتوحًا، أمام مصنع "مسجد سليمان" للإسمنت ومصنع "سبع تلال" لقصب السكر وجامعة جندي سابور في القنيطرة، احتجاجًا على تأخير رواتبهم أكثر من 6أشهر والتمييز العنصري الذي تمارسه إيران ضدهم.
وأضاف المصدر، إنّ "نحو ثلاثة ألف عامل عربي أحوازي اعتصموا أمام مصنع مسجد سليمان للإسمنت، احتجاجًا على تأخير رواتبهم منذ ستة شهرًا، في ظل ما وصفوه بالتمييز العنصري وظروف العمل القاسية".
وفي مدينة "سبع تلال" شمال شرقي العاصمة الأحواز، تظاهر نحو أربعة ألف و300 عامل عربي أحوازي، أمام مصنع سبع تلال لقصب السكر في قضاء السوس، وذلك للأسبوع الثالث على التوالي، احتجاجًا على سوء معاملة المسؤولين لهم وتحسين أوضاعهم المعيشية ودفع رواتبهم المتأخرة لمدة سبعة أشهر.
وفي مدينة "القنيطرة" شمالي العاصمة الأحواز، تجمع نحو 200 موظف عربي أحوازي أمام مبنى "جامعة جدني سابور" للتكنلوجية في مدينة القنيطرة، مطالبين باسترجاعهم للعمل، بعدما قام المسؤولون بفصلهم عن العمل.
وقال أحد العمال المعتصمون أمام مصنع "سبع تلال" لقصب السكر لـ وكالة تُستَر للأنباء، وفضل ألا يذكر اسمه، أنّ «قانون العمل الإيراني لا يحمي العمال العرب الأحوازيين ويفتقدون إلى القوانين المساندة لهم والداعمة لصمودهم في ظل هكذا واقع خاصة في ظل تدني الأجور حيث يعملون في ظروف إنسانية قاسية للغاية حيث يتقاضى جلهم مبلغ 150 ألف ريال إيراني يوميا ما يعادل أربعة دولار إمريكي وهو مبلغ لا يكفي لسد احتياجات ومتطلبات هذه الأسر التي باتت تعيش تحت خط الفقر».
ويشكل العمال العرب في إقليم الأحواز، الشريحة الأكبر والأكثر تضرراً ومظلومية جراء الانتهاكات الإيرانية المتواصلة لحقوقهم وكرامتهم والتي فاقمت من معاناتهم وأدت إلى تدهور أوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية.
ويعيش هؤلاء العمال، أوضاعاً معيشية صعبة تتمثل في تدني وتذبذب الأجور وغياب القوانين المساندة لهم في ظل الأزمة الاقتصادية المتفاقمة التي يعيشها الإقليم في ظل السياسات التميزية والإفقار والحرمان التي تمارسها إيران ضد العرب الأحوازيين.
الأحواز.. إضراب الآلاف عن العمل بسبب تأخر الرواتب والتمييز العنصري
