قاسم الكعبي – لاهاي:
يعاني نحو أربعين ألف مواطن سنّي بلوشي في قرية “كمب” التابعة لمدينة “شابهار” البلوشية، من النقص في الخدمات والفقر والحرمان والبطالة والإهمال المتعمد.
وقالت حملة نشطاء البلوش، أن مئات الأسر بأكملها تعاني من الفقر والحرمان في قرية “كمب” التي لا تبعد عن مدينة شابهار خمسة كيلومترات فقط.
وأكدت الحملة أن الأسر السُّنّية البلوشية في تلك القرية محرومة من جميع الخدمات التي يتمتع بها غيرهم من الفرس المستوطنين في إقليم بلوشستان.
ومن أهم الخدمات التي محرومة منها تلك الأسر، هي الكهرباء والمياه الصالحة للشرب، فيما تؤكد الحملة أن سكان القرية يفتقرون ابسط مستلزمات العيش الكريم والرعاية الصحية والتعليم.
وتشير الحملة أن الإهمال والنقص في الرعاية الصحية والتعليم في القرى البلوشية السُّنّة تسببت في انتشار الأمراض والادمان والأمية بين المجتمع البلوشي.
وحمل ناشطون بلوش الحكومة الإيرانية المسؤولية الكاملة عما يجري في تلك القرى من سياسات خاطئة وممنهجة تستهدف السُّنّة البلوش، محذرين من تنامي أزمة الفقر والحرمان والبطالة في الإقليم وما يترتب على تلك السياسات من مخاطر تهدد السلم الأهلي في المنطقة.
ويؤكد مستشار دائرة الطرق والتنمية الحضرية في مدينة إيرانشهر، أن رئيس لجنة حماية الأراضي الحكومية العقبة الرئيسية أمام الدوائر الخدمية لتقديم الخدمات لتلك القرية، وذلك بحجة أن القرية تقع على أراضي تابعة للحكومة الإيرانية.
ويعتبر إقليم بلوشستان المحتل أكثر الأقاليم في إيران فقرًا وانتشارًا للبطالة والحرمان والإهمال المتعمد.