تُستَر – متابعات
احتفلت حركة النضال العربي لتحرير الأحواز بالذكرى الــ17 لتأسيسها اليوم الأحد الموافق 27 نوفمبر، وأصدرت بيانا دعت من خلاله الجماهير الثائرة في الأحواز المحتلة، للعمل على مواجهة ظلم وقهر المحتل الإيراني الآثم، الذي سعى في الأرض فسادا وأهلك الحرث والنسل، ودعم الإرهاب.
وأكدت الحركة على ضرورة لم الشمل الأحوازي والعمل على تمتين اللحمة الوطنية وبذل المزيد من الجهود للارتقاء بالعمل الجماعي والاجتماع على هدف واحد، ومنهج مدروس للتصدي لخبث استراتيجية دولة الملالي الغادرة.
ونشر المكتب الإعلامي للحركة نص البيان، وجاء فيه:
يا جماهيرنا الثائرة في الأرض المحتلة.. يا أهلنا في الوطن العربي الكبير
تمر علينا هذه الأيام الذكرى السنوية السابعة عشر لتأسيس حركتكم، حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، هذه الذكرى التي تعيد لنا ماضي تلك السنوات الخالدة، التي جمعت كوكبة من أبناء شعبنا المؤمن حول هموم الوطن وجراحه النازف، بهدف تعزيز النضال الوطني وتلبية متطلبات المرحلة من خلال بناء تنظيم وطني مقاوم يعتمد المبادئ الوطنية والقومية وينطلق بانطلاقة شبابية جريئة ونوعية، تضرب مشاريع الاحتواء والالتفاف الفارسية بالصميم، وتعمل على تحقيق أهداف شعبنا وآماله للوصول إلى وطن محرر متوج بالاستقلال التام.
وتواصلت الجهود المخلصة حتى تكللت في 27 نوفمبر 1999 بتأسيس حركتكم المقاومة حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، لكي تأخذ على عاتقها وفصائل الثورة الأحوازية وقواها الطليعية، النخبوية والجماهيرية مسؤولية الدفاع عن شعبنا وحقوقه المغتصبة.
إن الاستراتيجية الجديدة للمحتل الفارسي الذي انتهجها في السنوات القليلة الماضية، ووضعها قيد التنفيذ، أدت إلى تعامل عملي مختلف مع قضيتنا وقواها الفاعلة، ومن الطبيعي إن أي تغيير في سياسات العدو تجاه شعبنا وحقوقه العادلة، ستترتب عليها أيضا نتائج مختلفة قد تكون كارثية على مستقبل قضيتنا إذا ما لم يتم التعامل معها بمستوى عال من الوعي والفهم السياسي والنضالي. لذلك إن مقتضيات المرحلة وتعقيدات الصراع مع العدو تتطلب بذل المزيد من الجهد والعمل والتكاتف والتآزر وتحمل المسؤولية على صعيد العمل المنظم والجماهيري.
ومن هذا المنطلق تطالب حركة النضال العربي لتحرير الأحواز جميع الفصائل الوطنية الأحوازية والقوى الثورية الفاعلة، بالعمل على تمتين اللحمة الوطنية وبذل المزيد من الجهود للارتقاء بالعمل الجماعي الوحدوي الذي تكلل في المؤتمر السياسي الثالث للحركة، والذي انعقد بمدينة لاهاي في 21 نوفمبر 2015 بتأسيس لجنة التشاور والتنسيق التي حافظت منذ ذلك التاريخ لغاية اليوم على وحدة كلمة الفصائل ومواقفها السياسية والوطنية.
يا أبناء أمتنا العربية المجيدة، إن الأطماع الفارسية في المشرق العربي لا ترتبط بمرحلة تاريخية معينة، بل هي مشروع قديم يتجدد ويتمدد تجاه المشرق العربي كلما تهيأت الظروف وسنحت له الفرص، وفي هذا الخصوص كل الحقائق التاريخية تشهد، بأن كلما وقعت الأحواز تحت الهيمنة الفارسية تنفتح شهية المستعمر الفارسي نحو المشرق العربي، وعلى ضوء هذه الحقائق والوقائع التاريخية الثابتة من الواجب أن يكون للعرب مشروع رادع للشروع الفارسي، تكون للقضية الأحوازية دورا محوريا فيه، لأنها قضية عربية عادلة وصمام أمان للمشرق العربي وأمنه القومي.
وما يحدث في العراق الأشم وسوريا الحبيبة واليمن والبحرين، من حروب وفتن ودمار تعتبر نماذج وشواهد حية للمشروع الفارسي الخطير الذي يتغذى من نفط، غاز وثروات الأحواز الأخرى.
يأ أبناء وطننا المحتل في كل مكان، إن حركتكم المكافحة حركة النضال العربي لتحرير الأحواز تعاهدكم كما تعاهد كل الأحرار في العالم، أن تبقى في الخط الأمامي لصفوف المقاومة حاملة لأمانة المسؤولية الوطنية، جنبا إلى جنب الفصائل الأحوازية وكل المخلصين من أبناء شعبنا، ولا تحيد عن المسار الصحيح للثورة مهما كانت المغريات ومهما كلفت التضحيات، فهي تدافع عن النهج القويم للعمل الثوري كما تدافع عن الوطن، وتحارب الأفكار المنحرفة كما تحارب ثقافة المداهنة والمسايرة مع العدو لكي لا تصبح وبالا على شعبنا ومقدراته في المستقبل، وإن ثورة الإصلاح التي قامت بها الحركة قبل عام، تأتي في إطار هذه الرؤية الثورية للحركة وحرصها على المصلحة الوطنية العليا.
عاش نضال شعبنا وعاشت مقاومته الوطنية
المجد لثورتنا والخلود لشهدائنا
وإنه كفاح حتى التحرير