نشرت وكالة خوز نيوز تقريرا كشفت فيه عن أسباب حالات ضيق التنفس التي تحصل للمواطنين الأحوازيين في السنوات الثلاثة الماضية، وذكرت منذ عام 2013 لغاية اليوم دخول 60 ألف مواطن أحوازي مراكز الصحة بسبب الأمراض الرئوية". وأضافت الوكالة حول أسباب حدوث ضيق التنفس بقولها؛ "أن جامعات العلوم الطبية في الأحواز من خلال تحقيقاتها العلمية إستطاعت أن تشخص أكثر من 18عامل أساسي لظاهرة ضيق التنفس في الأحواز". وأكدت بتقريرها أن "شجيرات الدَمَس او الكونوكاربس التي قامت البلدية في الأحواز بزرعها في العقدين الأخيرين في الكثير من مدن ومناطق الاحواز، فضلا على تلقيح النباتات بطريقة غير صحيحة، هي العوامل الأساسي في إنتشار ظاهرة ضيق التنفس". وللحد من خطورة هذه الظاهرة المرضية؛ "أعلن مجلس الصحة في الأحواز بأن سيتم تشذيب جميع الأشجار حتى تاريخ 1 أكتوبر لهذا العام، لكي يتم منع النمو العشوائي للنباتات والتلقيح التلقائي". وفي الشأن ذاته، صرح أحمد رضا لاهيجان زاده المدير العام لدائرة حماية البيئة قائلا "بالرغم من قرار مجلس الصحة الذي تم الموافقة فيه على تشذيب جميع أشجار الكونوكاربس حتى 1 من شهر أكتوبر، لكن إلى الأن لم نجد الإهتمام المطلوب من الجهات المعنية، وما تم تشذيبه من الأشجار لا يتجاوز الـ 20 بالمئة فقط ". وأضاف لاهيجان زاده "قمنا بإبلاغ البلدية مرات عديدة على ضرورة إنهاء عملية تشذيب الأشجار التي تجاوز طولهن الأربعة أمتار، إلا إننا لم نرى أي إهتمام من المسؤولين المعنيين، وبحسب تحقيقاتنا إن الأشجار في جميع مناطق الأحواز مازالت كما هي". وحول إنتشار ظاهرة الأمراض التنفسية أوضح؛ "أن شجرة الكونوكاربس هي إحدى النباتات التي تنتج الكثير من حبوب القاح في شهر أكتوبر-نوفمبر وهذا الأمر يحدث في بداية نزول الأمطار ويسبب حالات ضيق في التنفس، خاصة وأنه تم زرع هذه الأشجار بكثرة في مدن ومناطق الأحواز مما يزيد من نسبة الأمراض التنفسية بإستمرار". من الجدير بالذكر أن هذه الظاهرة المرضية تتكرر في كل عام عند نزول الأمطار في بداية الخريف وتتسبب بدخول الآلاف من أبناء الأحواز إلى المستشفيات. وبالرغم من المتابعة الجدية من قبل المواطنين الأحوازيين لدى مؤسسات دولة الإحتلال المعنية، وتقديم الكثير من الشكاوى لكن الى الان لم يتم معالجة هذا الظاهرة المرضية.
60 ألف من الأحوازيين دخلوا المستشفيات بسبب الأمراض الرئوية
