الخليج العربي- الزهراء عامر:
رأي محمد قاسم المذحجي ناشط سياسي أحوازي و مدير وكالة أنباء تُستَر أن الربيع الفارسي بدأ بإيران منذ عام 2009 وقد أطلق عليها الثورة الخضراء، فضلا عن اشتعال المناطق غير الإيرانية مثل الشعب العربي الأحوازي والشعب البلوشي والكردي والاذري أنها مناطق مشتعلة ضد نظام الملالي والدليل أن هذه الشعوب بدأت تفرض قوتها من خلال إقامة المهرجانات والمظاهرات المناوئة للنظام.
واوضح في تصريح خاص للخليج العربي أن الحراك الأحوازي في الداخل والخارج خطى خطوات مهمة، حيث اجتمع الأحوازيين في مؤتمر حركة النضال العربي الثالث الذي عقد في مدينة لاهاي الهولندية وذلك لتوحيد الصفوف والعمل بشكل جماعي ضد نظام الملالي.
ووصف المذحجي إيران بـ”البالونة” بمجرد تمزيقها ستنفجر وتتلاشى، ولعل الحراك الداخلي من الشعوب غير الإيرانية، ومقاومتها للاحتلال بشتي الطرق دليل على تمزقها ، من بينها العمليات العسكرية التي تنفذها التنظيمات الأجنحة العسكرية التابعة لتنظيمات الشعوب غير الفارسية، حيث كانت آخر عملية عسكرية نفذتها كتائب محيي الدين آل ناصر الجناح العسكري لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز وقد استهدفت المنشآت النفطية في منطقة أرجان والعملية التي نفذتها كتائب أحرار الأحواز التابعة لجبهة الأحواز الديمقراطية واستهدفت خلالها آبار نفط وكانت هناك اشتباكات للتنظيمات الكردية والبلوشية مع الحرس الثوري.
وأكد أن مؤتمر مجاهدين خلق الذي عقد في باريس فهذا المؤتمر لا يمثل الشعوب غير الإيرانية مثل الأحوازيين والأكراد والبلوش والاذريين ولم يحضر اصلا ممثلين عن هذه الشعوب، موضحاً أنه إذا أراد العرب إسقاط نظام ولاية الفقيه فعليهم دعم الشعوب غير الفارسية لأنها هي من تستطيع أن تفيد المجتمع الدولي في صراعه ضد النظام الإيراني.
وبين أن المعارضة الحقيقة للنظام الإيراني هي الشعوب غير الفارسية لأنهم يشكلون ما يقرب من 70 % من التعداد السكاني لإيران. أما حول المعارضة الإيرانية فتاثيرهم لا يتجاوز المناطق الإيرانية، وان نظام ولي الفقيه عمل بشكل ممنهج لتشويه صورتهم في المجتمع الفارسي.