«وكالة أنباء تستر»
اندلعت حرائق مفتعلة يوم الأربعاء الموافق 28 نيسان\أبريل في غابات أم الدبس غربي مدينة البسيتين ومصادر أحوازية تؤكد ضلوع الدولة الفارسية في افتعال النيران .
أكد مصدر مطلع من مدينة البسيتين لــــ «وكالة أنباء تستر» ، «أن السلطات الأمنية وبدوافع أمنية اضرمت النيران في غابات منطقة أم الدبس» .
وأضاف المصدر الموثوق إن النيران التهمت أكثر من 30 هكتار من غابات أم الدبس ، موكداً عدم حضور فرق الدفاع المدني والمطافي لاخماد النيران المندلعة في الغابات بعد أن ناشدها أبناء المنطقة .
وقال أن أبناء مدينة البسيتين شكلوا مجاميع مدنية لاخماد النيران ، وبعد جهود طال أكثر من 24 ساعة تمكن المواطنون الأحوازيون من اخماد النيران بعد ما التهمت النيران أكثر من 30 هكتار من الغابات .
وفي السياق ذاته نشرت «وكالة أنباء إيرنا» الرسمية خبر اندلاع النيران المفتعلة لغابة أم الدبس دون أن تذكر الأسباب التي تسببت في اندلاع النيران .
وذكرت الوكالة نقلاً عن «العقيد محمد عزيزي» رئيس شرطة مدينة البسيتين الأحوازية ، «أن النيران التهمت أكثر من 17 هكتار من الغابة التي تعد الأولى من نوعها في المنطقة» .
وأكد «قاسم محمد الأحوازي» مدير وكالة أنباء تستر ، «أن اندلاع النيران في غابة أم الدبس الأسبوع الماضي الذي التهمت أكثر من 30 هكتار لم تكن صدفة، مشيراً إلى الموقع الإستراتيجي الذي تتمتع فيه منطقة أم الدبس ،مشيراً إلى أن السلطات الأمنية الإيرانية كررت هذا العمل في عام 2000 عند ما حرقت الاشجار الكثيفة التي كانت تمتد على طول نهر الكرخة في مدينة البسيتين بعد ما كان هذا المكان المخباء الوحيد للمقاومة الوطنية الأحوازية آنذاك» .
وأضاف الأحوازي أن منطقة أم الدبس تعتبر المتنفس الوحيد لأبناء إقليم الأحواز لقضاء وقت الفراق في فصل الربيع والصيف ، وتتميز منطقة أم الدبس بتلالها الرملية وسكانها من البدو العرب وغاباتها الاستوائية ، لكن النظام الإيراني يتخوف من هذه المنطقة التي لا تبعد عن الأراضي العراقية إلى بضعة كيلومترات من أن تصبع معقل للمقاومة الوطنية الأحوازية .